الجمعة، 18 أبريل 2014

محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي



محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي
الشيخ سلطان الدغيلبي
يحكي الشيخ سلطان الدغيلبي في محاضرته، أن الانسان الذي ضيع عشرين سنة من عمره في النوم والأكل وقضاء الحاجات اليومية هذا يعني راح عمره أصلا وانتهى. ما أحلى الانسان الذي ينجز في حياته ، مثل سعد بن معاذ رضي الله عنه عاش في الاسلام ست سنوات كانت كلها إنجاز حتى لما مات اهتز عرش الرحمن لموته...

الكلمة الطيبة وأثارها    


يروي  الشيخ سلطان الدغيلبي أن أحد الشباب لما رآه داعية يوما من الايام فسلم عليه وقال له ما شاء الله وجهك وجه داعية فلما ذهب الشاب لم يقدر أن يخلد الداعي للنوم وبدأ ينظر إلى وجهه ويقول هل وجهي وجه داعية  لقد أعطاه أملا وبدأ يفكر في الكلام الذي غير حياته وكان سبب بدايته.  فاستثمار  اللقاءات والكلمات  الهادفة وتقديم الشيء القليل ينفع الله تعالى به.

إذن فلابد للإنسان أن  يقدم شيئا ولا يرى الأمر صعبا فأحد الشباب لما تاب أخذوه عند أحد المشايخ ولما رأى كثرة الكتب اندهش وأراد أن يعود من حيث أتى لأنه ظن أنه ملزم بحفظها  وبالتالي ظن أن لا أمل له.
والشاب الثاني، يضيف الشيخ سلطان الدغيلبي، يقول أنا أتوب ولكن خذوني الى المحكمة الكبرى لأصدق أقوالي، فسبحان الله ديننا عظيم فالدين لمن صدق وليس لمن سبق فكل إنسان يستطيع أن يخدم هذا الدين كل  حسب قدراته وإمكانياته فهناك أناس نزلوا إلى الساحة والميدان وأنقذوا ثلة من الشباب والفتيات بكلمات بسيطة ولكنها مؤثرة. 


التوبة وأهميتها في حياة الانسان المسلم


تحدث سلطان الدغيلبي عن محاضرة "انتهينا" والكميات الكثيرة من المخدرات التي حصلوا عليها في قافلة الخير بالذمام وعندما عرضوها على مدير مكافحة المخدرات استغرب ووضع يديه فوق رأسه وسأل عن المدة التي جمعوا فيها هذه الكميات فأجابه الشيخ أنه لم يكلفنا ذلك سوى نصف ساعة او ساعة إلا ربع فرد عليه المسؤول بأن هذه الكميات لا يمكن أن نجمعها في سنة وتساءل عن الطريقة فرد عليه جمعناها  بكلام عامي مكسر ومواقف... لكن في الدعوة، سبحان الله، يمكن  للانسان أن يخدم دين الله تعالى ولو بالقليل.

يذكرالشيخ سلطان الدغيلبي في يوم من الأيام أنه كانت عنده محاضرة على الكورنيش وعلى الهواء الطلق وتكلم عن المخدرات وعرض الصور واستنهض همم الشباب قائلا : يا أبنائي من معه شيء يرميه اليوم، اليوم يومك، لا تتأخر فكانت الخطوة عملية فصعد الشباب الى المسرح واحد تلو الآخر وسلموا ما كان معهم من حشيش ومخدرات.

وأضاف سلطان الدغيلبي أن شابا آخر كتب له ورقة يقول فيها لما يتكلم أي شيخ عن التوبة  أفرح وأحب أن أتوب، التوبة جميلة  ويقول في الأخير إذا وصلت حدي أرجع وأبقى على المعاصي. فأرسل ورقة يقول فيها يكفيني أن أقول للشباب من معه شيئا من المخدرات فليرميه. فلما جمعنا ما رمي على المسرح وجدنا قطعة هيروين ما توقعنا ولا واحد في المائة من الحاضرين أن يكون معه دخان ناهيك على أن يكون معهم مخدرات لكن سبحان الله  خطوة إيجابية للشخص يتقدم بها الى الامام.

الخاتمة


يكفي للشخص أن يضع خطوته الأولى. ففي الحديث القدسي : من أتاني يمشي أتيته هرولة ومن تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا...إنها خطوة بسيطة تغير حياة هذا الشاب ويتخلص من الحشيش. يقول الشيخ سلطان الدغيلبي  سألت الشاب بعد المحاضرة عن الطريقة التي رمى بها الحشيش، والحضور ما شاء الله كبير والكاميرات كانت تصور  فقال لو طلب مني قبل المحاضرة أن أطلع كي أسلم على الناس والله ما استطعت لأن المسرح له هيبته والكاميرات تصور وعيون الناس تتابع لكن سبحان الله لما بلغ في لحظة من اللحظات استحثت عنده الهمم ووصل إلى مرحلة عرف فيها فضل التوبة فتقدم بخطى ثابتة ورمى ما معه من الحشيش دون أن يبالي بأي شخص كان، وقال إنهم لا يعرفونني على الشر فلم لا يعرفونني على الخير. إذن فالإنسان عليه أن يبدي السبب  والنتيجة بيد الله (إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).  




                                            

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق