الجمعة، 18 أبريل 2014

محاضرات الشيخ سلطان الدغيلبي مع الشباب

لقاءات الشيخ سلطان الدغيلبي
الشيخ سلطان الدغيلبي
خاطب الشيخ سلطان الدغيلبي الحضور قائلا:
متى نخاف الله، متى نترك...؟
يا شباب هل تسمعونني، أنت، وأنت، غير من وضعك... هل تموت على هذا الحال؟ هل حالك على ما يرضي الله؟
هل أنت مطمئن ومرتاح على هذه الحالة؟
معاذ بن جبل قال : مرحبا بزائر طال انتظاره، رحب بملك الموت. وسأل الشيخ سلطان الدغيلبي، مرة أخرى قائلا للشباب هل أنت مستعد لملاقاة الله؟ أوهناك أشياء وأمورا تحتاج فيها الى أيام كي تصلحها وتعدل وتغير فيها، أو أنك بحاجة الى أن يتأخر عنك الموت فترة من الزمن؟...

نداء للشباب


يقول سلطان الدغيلبي، يا أحبابي الشباب، حتى المؤمن وأصحاب الخير يتمنون أن يتزودوا. وأصحاب الشر كذلك يتمنون لو أنهم تابوا أو رجعوا إلى الطريق الصحيح أو قدموا شيئا (يقول ياليتني قدمت لحياتي) يعني يندم على ما كان سلف منه من المعاصي إن كان عاصيا.
هناك، الحياة الصحيحة الابدية السرمدية وليست هذه. إنما هذه الحياة الدنيا لهو وغرور، كم ستعيش؟ عشرين، أربعين أو ستين سنة، وماذا بعد؟ لك وقت محدد وتغادر هذه الدنيا. لابد من الاستعداد ياشباب، توبة صادقة لله.


ويضيف الشيخ سلطان الدغيلبي بأن السيارات، البيوت، الغرف، الجوالات، الصفحات ، الحسابات، الإيميلات والاجهزةالإلكترونية جلها مملوءة بالمعاصي. هل تريدها أن تشهد عليك أم تريد أن تتخلص منها. إذن من هذه اللحظة تخلص من الباطل، أقلع عن الذنب، اندم على مافات، اعزم على أن تكره العودة للمعصية، رد المظالم الى أهلها، تحرر من الوحل الذي أنت فيه واطلع منه، غير من الحياة التي تعيشها فأصلا ليست هذه بحياة، وليس فيها طعم، أخلص، بادر. فترك المعصية عمل تؤجر عليه (من هم بمعصية ولم يفعلها كتبت له حسنة ).


وزاد الشيخ الدغيلبي مخاطبا الشباب : تخلص مما في مخابئك وما في سيارتك، تخلص من الماضي... أرقام، رسائل، صور، علاقات وبلاوي... احذفها. لا تتشرف أو تتمنى أن يراها أحد. ولكن أنت مكشوف، أنت مخلوق ضعيف، الله قادر عليك. خف من الله وارجع وقل تركتها يا ربي من أجلك، رغبة في رضاك وخوفا من عذابك، وانظر كيف ستتغير حياتك، فلا تتأخروا يا شباب.


أين التائبين، أين الذين ماتوا من المعاصي والذنوب، أين الذين يعيشون في قهر وحسرة. لاتجعلوا الله أهون الناظرين إليكم. الليل والنهار عند الله نهار، والسر والعلن عند الله علن.
كلمات مؤثرة تخرج من صدر الشيخ سلطان الدغيلبي وكأنه يتحسر على هذا الشباب ليته يعود من غيه تائبا لله عز وجل.

قصة من الواقع

 وفي الختام يروي الشيخ سلطان الدغيلبي  قصة مؤثرة عن توبة الفنان التائب فهد بن سعيد رحمه الله وغفر له بسبب موقف أثر فيه كثيرا، هنا ينفع الانسان صدقه وتغييره وإقباله على الله هنا تنفع التضحية.
فهذا نموذج للشباب  ليس من السلف الصالح ولا من الصحابة ولكنه من الواقع، هذا من سنوات فقط، مات الفنان بعد ما توضأ ليؤذن لصلاة الظهر، فاهتزت شوارع القصيم لجنازته رحمه الله وغفر لنا وله.
فماذا نحن الآن بدورنا فاعلون، هل نتفاعل أم سنبقى على حالنا وتمر الأيام وننسى. وحتى إذا قرد لنا أن لا نتفاعل ونسينا فلا ننسى ذكر الله تعالى حتى لا ينسينا أنفسنا " ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم..."
صدق الله العظيم. ولا تنسونا من صالح الدعاء.  


هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله
    اللهم ارزقنا توبة قبل الموت وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ونعيما
    آمين

    ردحذف